توتر بين السعودية والإمارات بسبب حصص النفط

في: الجمعة 20 نوفمبر 2020 09:24 GMT

زادت الإمارات من إنتاج النفط فوق الحصة التي خصصتها لها أوبك (OPEC) ، مما أدى إلى حدوث توتر بين الإمارات من جهة وبين السعودية وروسيا من جهة أخرى. حتى وصل إلى درجة وجهت فيها السعودية تحديراً شديد اللهجة إلى الإمارات حسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ.

قالت وكالة بلومبيرغ أن التوتر النادر الحدوث بين هذين البلدين الخليجيين والحليفين الجاريين ، دفع مسؤولين للقول إن الإمارات أصبحت تفكر جديا في الانسحاب من تحالف أوبك بلس (+OPEC). ويرجع سبب الخلاف ، إلى قيام الإمارات بتقديم مطالبات متكررة بضرورة التزام كافة المنتجين بحصصهم في خفض الإنتاج منذ بداية الاتفاق في مايو/أيار الفائت ، إلا أن عدم الالتزام دفعها لزيادة إنتاجها.

أوبك بلاس

لكن الأمير (عبد العزيز بن سلمان) وزير الطاقة السعودي ، ورئيس لجنة مراقبة خفض الإنتاج ، أعرب عن امتنانه وشكره للإمارات ، ودورها المحوري في نجاح اتفاقية أوبك بلس ، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات.

كما ذكرت بلومبيرغ ، أن المسؤولين الإماراتيين لم يعطوا أية إشارة علنية إلى أنهم يناقشون عضويتهم في أوبك بلس ، لكنهم يرون أن حصص خفض الإنتاج تمت على أسس غير عادلة.

توقيت غير مناسب

يأتي هذا الخلاف في وقت حساس بالنسبة لمنظمة أوبك بلس التي عززت أسعار النفط عبر اتفاق تاريخي لخفض الإمدادات لتعويض تأثير وباء كورونا على الطلب ، في حين ستؤدي أية علامات على حدوث تصدعات في التحالف إلى تقويض السوق الهشة أساساً.

تنتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل المرحلة الثانية من اتفاق خفض الإنتاج ، التي بدأ تنفيذها في أغسطس/آب الماضي بخفض وصل إلى (7.7) ملايين برميل يومياً ، مقارنة مع المرحلة الأولى التي بدأت في مايو/أيار 2020، وشهدت خفضا وصل إلى (9.7) ملايين برميل يومياً.

وتبدأ المرحلة الثالثة في مطلع 2021 ، بتقليص الخفض إلى (5.7) ملايين برميل يومياً حتى شهر أبريل/نيسان 2022.

كما أشارت الرياض وموسكو إلى أنهما مستعدين لتمديد المرحلة الثانية من اتفاق خفض الإنتاج حتى الربع الأول من 2021 ، مع استمرار الوباء في استنزاف الطلب ، شريطة موافقة جميع الأعضاء.

تقليص انتاج النفط

الإمارات ترد

ذكرت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية أمس الأربعاء ، عبر حسابها على موقع تويتر ، إن التزام البلاد باتفاق (أوبك بلس) سجل 126% في أكتوبر/تشرين الأول. وأكدت الوزارة أن البلاد قد خفضت إنتاجها بمقدار 153 ألف برميل يومياً خلال الشهر ذاته. وخفضت الإمارات الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول لتعويض زيادة تم تسجيلها في أغسطس/آب المنصرم.

وقال وزير الطاقة الإماراتي (سهيل المزروعي) اليوم الخميس إن الإمارات كانت دوما عضوا ملتزما في مجموعة أوبك ، وأبدت ذلك عبر التزامها باتفاق أوبك بلس الراهن لخفض إمدادات النفط ، وفق ما ذكرت رويترز.

تم نشر الخبر كما ورد في الصحف العالمية مع إضافة تفاصيل أكثر توضح بعض النقاط المتعلقة بموضوع توتر بين السعودية والإمارات بسبب حصص النفط.