الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعقد أول إجتماع له بعد تنصيب بايدن

في: الإثنين 25 يناير 2021 04:00 GMT

من المتوقع أن لا يتخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أي خطوات خلال اجتماعه الأول لعام 2021 والذي سينعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وذلك بعد مرور أسبوع على تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة والذي اختار رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة.

ومع تسلم الرئيس بايدن للرئاسة الأمريكية ، فإن زمن التغريدات السلبية التي كان يطلقها ترامب بحق الأغنياء في الإحتياطي الفيدرالي قد أنتهى ، وعلى الأرجح أن العلاقة بين الإحتياطي الفيدرالي والرئاسة ستعود إلى سابق عهدها.

وبحسب (جيب بساكي) المتحدثة باسم البيت الأبيض ((يكن جو بايدن الكثير من الاحترام للاحتياطي الفيدرالي والدور الذي يضطلع به)).

والأهم من ذلك أن المحاور الرئيسي لأعضاء الإحتياطي هي رئيسة البنك المركزي السابقة (جانيت يلين) والتي تسلمت الخزانة الأمريكية ، ومع أن مجلس الشيوخ لم يصادق بعد على تعيينها إلا أن نتيجة التصويت محسومة لصالحها.

وزارة الخزانة

ووفقاً لغريغوري داكو المحلل لدى (إكسفورد ايكونوميكس) فإن ((هذا يساهم ضمناً في إيجاد تحالف متين بين الاحتياطي الفيدرالي والخزانة)) وأكد أن من شأن ذلك ((أن تكون هناك مجموعتان من الأشخاص برؤية واحدة لمستقبل الولايات المتحدة الإقتصادي ما يساعد غلى تنسيق أكثر إيجابية وعمق)).

توترت العلاقة بين الخزانة والإحتياطي الفيدرالي خلال الأيام الأخيرة من عهد ترامب ، عندما عملت إدارته على تقصير برنامج المساعدة الإحتياطي الفيدرالي. لذا لايتوقع حالياً إقرار أي شيء جديد خلال أول إجتماع نقدي للعام 2021.

كما صرحت ستيفاني أرونسون نائبة رئيس «بروكينغز انستيتوشن» خبيرة الاقتصاد السابقة في الاحتياطي الفيدرالي ((أعتقد أنهم رسموا نهجهم بوضوح)) وتابعت قائلةً ((سأفاجأ إذا تغير ذلك في الربيع)).

ومنذ شهر آذار/مارس الماضي قام البنك المركزي الأمريكي باستعمال عدة أدوات نقدية غير مسبوقة وسعا لخلق المزيد منها ، وكان الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ بتخفيض أسعار الفائدة بصورة عاجلة قبل مد السوق بالسيولة تفادياً لأزمة مالية تضاف إلى الأزمتين الصحية والاقتصادية ، كما وضع بالتعاون مع الخزانة برامج لقروض المؤسسات.

يذكر أن الرئيس بايدن قد وضع برنامجاً طارئاً بقيمة 1900 مليار دولار تتبعه خطة نهوض لإيجاد (ملايين الوظائف العالية الأجر) في مجالي البنى التحتية والطاقة النظيفة.

وهذا بحسب ما قال غريغوري داكو من شأنه أن يمنح الفيدرالي الأمريكي (فرصة صغيرة لأخذ مسافة) لأنه (لو أنه كان مفيداً جداً في المرحلة الأولى ، فهو  لا يملك الأدوات ولا القدرة على تلبية حاجات الاقتصاد). كما يرى داكو أن على الإحتياطي الفيدرالي أن يكون (داعماً للإقتصاد وليس الجهة المسؤولة الرئيسية) ، مشيراً أنه ومنذ الأزمة المالية العالمية في 2007-2008 (تتحمل المؤسسة أكثر من طاقتها لناحية الدعم الاقتصادي).

تم نشر الخبر كما ورد في الصحف العالمية مع إضافة تفاصيل أكثر توضح بعض النقاط المتعلقة بموضوع الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعقد أول إجتماع له بعد تنصيب بايدن.