توقعات حول مستقبل أسعار النفط خلال عام 2021

في: الجمعة 1 أكتوبر 2021 04:16 GMT

تعيش أسواق النفط حالة من التقلبات بين الإرتفاع والهبوط ، كما أنها شهدت مؤخراً تطورات لم تكن متوقعة على مستوى الأسعار ، ما جعل من التوقعات حول أسعار وأوضاع أسواق النفط العالمية خلال العام الجاري متباينة.

ذكر موقع (إنيرجي إيكونوميك تايمز) يوم الجمعة الفائت ، أن خام برنت قد ارتفع 2 سنت إلى 54.40 دولار للبرميل، بعد أن أغلق على ارتفاع طفيف في اليوم السابق، حيث لامس 54.90 دولارا الخميس، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/ شباط.

كما زاد غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI 2) سنت واحد ليرتفع إلى 50.85 دولار للبرميل. وأغلق العقد مع ارتفع 0.4% يوم الخميس بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ فبراير عند 51.28 دولار.

وبحسب الدكتور محمد الصبان، خبير الطاقة الدولي، ((إن وصول الأسعار إلى 55 دولارا لخام برنت لا يعني الاستمرارية، حيث أن العديد من التقلبات قد تحدث وتؤدي إلى انخفاض الأسعار)). وأضاف في حديثه ((أن النصف الأول من العام الحالي سيشهد تقلبات في أسعار النفط، وذلك إثر عدم انتعاش الطلب العالمي بشكل كامل على النفط، إضافة إلى أن الاقتصاد العالمي لن يعود إلى ما كان عليه قبل الجائحة)).

وحول تحالف أوبك قال الصبان: ((تحالف "أوبك بلس" سيعمل على ضبط الأسواق من خلال القراءة الجيدة وخفض الفائض في الأسواق من أجل استقرار الأسعار)).

اوبك

أما حمزة الجواهري، خبير الطاقة العراقي فقال: ((إن استقرار أسعار النفط له علاقة مباشرة مع تماسك "أوبك بلس" والتزام الجميع بقراراتها)).  وأضاف: ((أن ارتفاع الأسعار من عدمه يتعلق بمسألة الحظر المفروض في بعض البلدان، حيث أن هناك عدة دول تعد الأقوى اقتصادياً على مستوى العالم، وأن وجود اللقاحات أعطى إشارات إيجابية انعكست على مستوى الأسعار)).

جاءت تلك تطورات على عكس التوقعات ، كما يوضح (عايض آل سويدان)، خبير الطاقة السعودي، حيث قال: ((إن أسواق النفط لم تكن تتوقع مثل هذا القرار التاريخي، الذي أحدث صدمة إيجابية ومحفزة للأسواق، خاصة عندما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بخفض طوعي مقداره 1 مليون برميل يومياً لشهرين قادمين)).

وأكد في حديثه أن: ((خفض 425 ألف برميل من بقية الأعضاء، جاء مخالفاً لجميع التوقعات التي كانت تسير نحو رفع إنتاج أعضاء "أوبك" و"أوبك بلس" 500 ألف برميل يوميا لشهر فبراير)).

وحسب رأي الخبير السعودي (آل سويدان) أن ((هذه الخطوة خلقت نوعا من الطمأنينة لأصحاب رؤوس الأموال والشركات، بأن السوق النفطي لن يترك دون مراقبة، وهو ما أثر  بشكل إيجابي على أسعار النفط في الأسبوع الماضي، حيث تجاوز خام برنت حاجز 55 دولار، مع اتجاه صعودي في حال استمرت اتفاقية "أوبك بلس" قيد التنفيذ، وتم الإيفاء بالتعويضات عن زيادة الإنتاج السابقة لعدة دول منها العراق، كازاخستان، نيجيريا)).

وأكد آل سويدان أنه: ((يمكن الحفاظ على الأسعار الحالية باستمرار نسب الالتزام العالية ومراقبة مستجدات الحظر الجديدة في بعض من بلدان أوروبا، وكذلك دراسة رفع الإنتاج بشكل دوري، بما يتناسب مع التطورات الحالية)).

وفيما يتعلق بالأسواق، فهناك مخاطر تحيط بصناعة النفط حتى الآن، لذلك يتم الإعتماد على عدة عوامل منها سرعة توزيع اللقاحات، وعودة قطاعي النقل والصناعة للانتعاش من جديد،  حيث أن جميع التوقعات تشير إلى أن النمو الذي قد يحدث في عام 2021  قد يتوقف على قطاعي النقل والصناعة.

الجدير بالذكر أن أعضاء منظمة (أوبك +) النفطية، اتخذوا قراراً يقضي بتخفيض معدل الإنتاج بنسبة 7.125 مليون برميل يومياً في شهر شباط / فبراير المقبل، وبمعدل 7.05 مليون برميل في شهر مارس/ أذار ، كان هذا في وقت أعلنت فيه السعودية عن تخفيض طوعي لانتاجها بمعدل مليون برميل يومياً خلال الشهرين المقبلين.

وأعلن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، أن ((السعودية سوف تخفض طوعيا إنتاجها النفطي في شهري شباط / فبراير وآذار / مارس المقبلين بمعدل يقترب من حوالي مليون برميل يومياً)) ، وهي الخطوة التي وصفها نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بأنها (هدية العام الجديد).

تم نشر الخبر كما ورد في الصحف العالمية مع إضافة تفاصيل أكثر توضح بعض النقاط المتعلقة بموضوع توقعات حول مستقبل أسعار النفط خلال عام 2021.